taha-star
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ويل سميث في (سيفن باوندز) .. سيناريو مفكك وأداء باهت!

اذهب الى الأسفل

ويل سميث في (سيفن باوندز) .. سيناريو مفكك وأداء باهت! Empty ويل سميث في (سيفن باوندز) .. سيناريو مفكك وأداء باهت!

مُساهمة  خالد الشريف الخميس أبريل 23, 2009 12:33 am

لا تحتاج الأفلام التي تتعامل مع المشاعر الإنسانية الكثير من التعقيدات في السرد، ولا تتطلب أي غموض أو تلاعب بالمفاجآت، ولكنها تركز دائماً على أن تقدم سرداً سهلاً يجعل المتفرج يتفاعل مع ما يراه على الشاشة وإلاّ فقد الاهتمام وتاه بين التفاصيل، وهذه بالتحديد مشكلة الفيلم الأمريكى "seven pounds" الذى قام ببطولته النجم الأسمر "ويل سميث" وأخرجه الإيطالى "جابرييل موشينو".

فكرة الفيلم نفسها شديدة الغرابة ويصعب تصديقها لأنها لا تتسق مع رؤية شخص يقرر الانتحار، ولكن الأهم من ذلك هو السرد الممل للحكاية وكأننا أمام فيلم بوليسي مما أوقع الفيلم في مصيدة الغموض، بالإضافة إلى خوفه من الأحداث الساذجة، وعدم القدرة على تقديم حكايات إنسانية مؤثرة.

"ويل سميث" ممثل متعدد المواهب والقدرات حيث أثبت في أعماله السابقة أنه يستطيع تقديم أعمال كوميدية وأخرى جادة، بالإضافة إلى أن أفلامه تحقق الملايين فى شباك التذاكر، ولكنه يبدو هنا باهت الأداء لأنه جزء من سيناريو متواضع كتبه "جرانت نيبورتيه".

هو شاب يائس يشعر باكتئاب شديد يدفعه إلى أن يقرر الانتحار، وسبب مأساته أنه كان يقود سيارته فوقعت حادثة أدت إلى تدمير أسرته، ولكنه بدلاً من أن يموت في هدوء تنبعث داخله نوازع الخير، ويقرر أن يساعد سبعة أشخاص على الحياة بطريقة أفضل، ويصل في كرمه إلى درجة التبرع بأعضائه لمن يحتاج إليها منهم.

والحقيقة أنك لا تستطيع أن تصدق أن إنساناً سيقتل نفسه مازال قادراً على منح الحب للآخرين، من الناحية السيكولوجية يبدو هذا الشخص في ظرف يجعله غير قادر على أن يرى أبعد من مأساته، وهذا تحديداً الذى يجعله ينتهى إلى تدمير حياته.

ولكن صناع الفيلم الأمريكي افترضوا أن بطلهم واسمه "بن توماس" يجد في نفسه القدرة على عمل الخير قبل أن يقتل نفسه، أما الحكايات التى سيتفاعل فيها مع الآخرين فهي متعددة، ولكنها لا تعرض إلاّ بأسلوب غامض أو ممل.

وسنعرف مثلاً من خلال عبارة سريعة أنه تبرع لشقيقه بإحدى رئتيه، كما سيحاول مساعدة سيدة تعانى من معاملة زوجها السيئة وذلك بأن يمنحها منزله الفخم على شاطىء المحيط، وسيحاول مساعدة شاب أعمى يهودى اسمه "عزرا" قام بدوره "وودى هاريسون" يعمل فى استقبال الطلبات تليفونياً من زبائن أحد المطاعم.

وسيمنح أيضاً قلبه - فى النهاية - لكى ينقل إلى فتاة سمراء أحبها اسمها "إيميلى"، كل هذه الحكايات لا تقدم إليك بسهولة، ولا تفهمها إلا بشق الأنفس لأن كاتب السيناريو ظل مشغولاً طوال الوقت بالغموض لدرجة أنك لن تفهم شيئاً من مشاهد كثيرة.

وزاد الأمر سوءاً اكتشافنا قرب النهاية أن "بن" الذى يدّعى طوال الفيلم أنه مأمور ضرائب سرق مهنة شقيقه وانتحل اسمه ليساعد الآخرين، وأن اسمه الحقيقى "تيم".

ولم يكن الفيلم فى حاجة إلى كل ذلك لأن الهدف الأساسي هو سرد علاقات إنسانية من خلال تفاصيل صغيرة، وليس الهدف إطلاقاً أن نكتشف الاسم والمهنة أو القاتل الغامض على طريقة مسابقات "كرومبو".

والحقيقة أن فكرة الفيلم كانت تحتاج إلى مزيد من الشغف حتى نستطيع تصديقها، كما أن السيناريو أخطأ الهدف وأخذ يدور ويلف بدلاً من أن يركز فى سرد تفاصيل المشاعر والأحاسيس، وبدلاً من أن يقدم مشاهد أكثر ذكاء وقابلية للتصديق.

يكفى أن تعرف أن الرجل المكتئب الذى أراد الانتحار لم يجد وسيلة للتخلص من حياته غير أن يضع قنديلاً للبحر داخل البانيو، ثم تركه ليلسعه..بالذمة..هل هناك سذاجة واستظراف أكثر من ذلك؟!.
خالد الشريف
خالد الشريف
مشرف قسم اخبار النجوم

عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 21/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى